نصائح طبية للمرأة الحامل
حتى إن كنت في مرحلة التخطيط للحمل فقط يفضّل أن تباشري في تناول فيتامينات ما قبل الولادة، حيث يتطوّر الحبل العصبي خلال الشهر الأول من الحمل، أي قبل أن تدركي أنّك حامل.
الحبل العصبي يتطوّر في ما بعد ليصبح عبارة عن الدماغ والحبل الشوكي، وهو يتأثّر إلى حدّ بعيد بالعناصر الغذائي الأساسيّة كحمض الفوليك، والكالسيوم، والحديد.
تستطيعين أن تحصلي على فيتامينات ما قبل الولادة من الصيدليات حيث لا تحتاج غالبًا لوصفة طبيب، بينما يمكنك استشارة طبيبك أيضًا لاختيار الأنسب لك.
المحافظة على نشاط جسمك أمر غاية في الأهمية لحمل سليم، فهي تساعدك على الحدّ من التوتر، وتحسين الدورة الدموية، وموازنة هرموناتك، وتعزيز مزاجك ما يقيك من الإصابة بالاكتئاب.
غالبًا يمكنك متابعة النشاطات الرياضية التي كنت تمارسينها قبل الحمل لكن إن كنت تودّين البدء الآن في ممارسة الرياضة فالأجدر بك مراجعة طبيبك الشخصي لبناء خطة تمرين متواضعة آخذة بالتصاعد.
لكن عمومًا مشي 15-20 دقيقة يوميًا بوتيرة معتدلة وفي منطقة مظللة قد تكون من الخطط الجيّدة جدًّا.
ومن النصائح للحامل الهامة أيضًا القيام بممارسة تمارين كيجل منذ بداية الحمل حيث تعمل هذه التمارين على تقوية منطقة الحوض الأمر الذي يعمل على تسهيل الولادة.
سواء كان هذا حملك الأول أو لا، سيساهم اطّلاعك على تفاصيل الحمل والولادة في جعلك أكثر جهوزيّة للحظة الولادة.
اقرئي مقالات تتناول مراحل الحمل والولادة، وشاهدي الأفلام الوثائقية حولها، لكن احرصي على أن تكوني دقيقة في اختيار المصادر المهنيّة والطبية التي ستعزز من ثقتك بنفسك وشعورك بالأمان قبيل الولادة.
ومن النصائح للحامل أن تدوّني كلّ تساؤلاتك التي قد تنبثق عن تعلّمك الشخصي، وشاركيها مع طبيبك، فسيساعدك ذلك في التخفيف من التوتّر والشعور بأنّك جاهزة للحظات الولادة.
من الضروري أن تعلمي أنّ دخولك في الحمل لا يعني أنّك مصابة بمرض ما بل على العكس تمامًا، يجدر بك مواصلة حياتك بنفس النشاط الذي اعتدتيه لكن بعض الأعمال تقتضي الانتباه.
من ضمن الأعمال التي عليك تجنّبها:
- رفع أحمال ثقيلة.
- تسلّق الدرج والسلالم.
- استخدام المواد الكيميائية الحادّة، كمواد التنظيف القاسية.
- الوقوف لفترات طويلة والتعرض لدرجات حرارة عالية.
- تغيير وتنظيف قمامة القطط، لأنه قد يعرّضك للإصابة بداء المقوّسات الذي ينتقل عبر أوساخ القطط.
- التعامل مع اللحوم النيئة يستوجب تنظيف اليدين جيّدًا للتخلص من البكتيريا التي تنتقل منها.
لا تصغي لمقولة أنّك تأكلين لشخصين، ففي الحقيقة حتى الشهر السادس لا يوجد مبرر لزيادة السعرات الحرارية في نظامك الغذائية، أمّا بعد الشهر السادس فعليك زيادة 200 سعرة فقط.
الوزن الزائد يرتبط مع احتمالات الإجهاض تمامًا كسوء التغذية وخسارة الوزن.
إن كنت تخشين أن تكون زيادة وزنك فوق الحاجة يمكنك متابعة وزنك عبر تطبيق طب بيبي الذي يرسم لك تطور وزنك على شكل رسم بياني مع الإشارة لمدى أمانه.
إليك أهم الملحوظات والنصائح للحامل حول التغذية السليمة خلال الحمل في الآتي:
- تناولي على الأقل 5 حصص من الفواكه والخضراوات يوميًا، حتّى وإن تنوّعت ما بين الطازجة، والمجففة، وحتى العصير.
- احرصي على أن تكون الحصص التي تتناوليها من النشويات من الحبوب الكاملة، وذلك من أجل الاستفادة من محتواها المرتفع من الألياف.
- حافظي على حصص كافية من البروتين في طعامك، حيث تجدينه في كل من البقوليات، والألبان والأجبان، بالإضافة إلى السمك، والبيض، واللحوم (فلتكن قليلة الدسم كالدجاج).
- تناولي الأسماك خلال الحمل، حيث وجد أنّ الأطفال الذين تناولت أمهاتهم كمية أكبر من الأسماك امتازوا بدرجات أعلى من الذكاء، ويعزى تأثير الأسماك هذا لمحتواه المرتفع من أوميغا 3 الهام جدًا لتطور الدماغ. احرصي ألا تحتوي الأسماك التي تتناولينها على الزئبق لأنه قد يؤدّي للتسمم الغذائي.
- حافظي على شرب كميات مناسبة من السوائل كي تقيك من ارتفاع ضغط الدم.
- امتنعي تمامًا عن تناول أي الأطعمة النيئة، مثل: السوشي، والبيض غير المطهو جيّدًا، والمايونيز، والكبة النيئة، كل هذه الأطعمة عليك توديعها حتى الولادة.
من الضروري تجنّب الحمامات الطويلة ذات درجة الحرارة المرتفعة، فهي تهدّد بيئة الجنين أي المشيمة والسائل المحيط به، هذا الأمر يقتضي منك الحذر من الساونا والجاكوزي الدافئة.
بالإضافة إلى ذلك فبشرتك خلال الحمل تصبح أكثر ميلًا للتضرّر من أشعة الشمس، لذا من ضمن النصائح للحامل أن تتخذي دائمًا احتياطاتك من الشمس وأن تحافظي على وضع الواقي الشمسي.
قد يكون من الصعب عليك تمييز أي الأعراض التي تعانين منها طبيعيّة وأيها تقتضي اهتمامًا خاصًا، بالأخص إن كان هذا حملك الأول، إليك أهم الأعراض التي تستوجب منك مراجعة الطبيب حالًا:
- ألم مستمر من أي نوع كان.
- تشنّجات قويّة وتقلّصات خلال 20 دقيقة.
- نزيف مهبلي أو تسريب للسائل.
- الدوخة أو الإغماء.
- ضيق في التنفس.
- خفقان القلب.
- الغثيان والقيء المستمران.
- وذمة في المفاصل وصعوبة في المشي.
- انخفاض في مدى نشاط الجنين بعد أن تنشط حركته.
تذكّري دائمًا أنّ لك في الحمل أفضليات وامتيازات قد يتمناها زوجك، فتواصله مع الجنين يبقى عبرك دائمًا، هو لا يدرك ما تشعرين به مهما كان متفهّمًا ومهما كان ذا مخيّلة نشطة.
من هنا وضمن النصائح للحامل عليك مشاركته بشفافية بما تعيشينه خلال حملك، فالسماح له بذلك وإتاحته سيجعله أكثر تفاعلًا مع الجنين وأكثر تقديرًا لما تواجهينه، وبالتالي أكثر تواصلًا مع تربية الطفل مع قدومه.
قبل الولادة ، حددي موعداً للحصول على جلسة تدليك احترافية، حيث يعالج التدليك منخفض التأثير آلام أسفل الظهر التي يمكن أن تشكل تهديداً طوال فترة الحمل. كما أنه سيزيد من الدورة الدموية ويزيل الالتهاب الذي يسبب التورم.
تجنبي التدليك في بداية المرحلة الأولى من الحمل. ولن يقبل معظم اختصاصيي التدليك في هذا الوقت، إخضاع المرأة الحامل لهذه الحالة لأن فرصة الإجهاض تكون أعلى.
إنجاب طفل أمر صعب جسدياً وعقلياً. ولمقاومة الألم والتقلبات المزاجية التي تصاحب الحمل، قومي بممارسة الرياضة بانتظام.
يمكن أن تساعد التمارين منخفضة التأثير في تخفيف آلام الظهر وزيادة الدورة الدموية وتحسين الحالة المزاجية. كما أنها ستقوي عضلاتك وأربطة جسمك استعداداً للولادة.
بعض التمارين رائعة تحد من الضغط على جسمك وتشمل السباحة والمشي. تعلمي اليوغا، فهي إذا سبقت الولادة تساعد في مرونة الرحم، وتخفف التوتر.
لكن احذري رفع الأوزان الثقيلة أو إجهاد نفسك، فهذا يلحق ضرراً أكبر من نفعه.
تعد أفضل طريقة للولادة، حيث إن عواقب الولادة القيصرية خطيرة ويجب تفاديها قدر الإمكان، فاستعدي لولادة طبيعية ما دام وضع الجنين يسمح بذلك، وحاليًا الولادة الطبيعية دون ألم تجنبك الكثير، حتى تكوني مستعدة للقاء صغيرك.
على الرغم من مشقات الحمل فإنها تعد أهم فترة تربط الأم بالجنين، فهو يفرح لفرحها ويتألم لألمها، فاضحكي معه وغني وارقصي له.